إن تطبيق الاستراتيجيات الحديثة للتعليم له نتائج إيجابية ومؤثرة على المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة حيث أثبتت جديتها في إكسابهم الكثير من المهارات والمعارف المختلفة التي تتعلق بمستواهم العقلي وهناك استراتيجيات يمكن استخدامها معهم لها نتائجها الهامة في إكسابهم العلم والمعرفة المطلوبة، وتختلف هذه الاستراتيجيات حسب المواد والمراحل التعليمية. ومن منطلق مراعاة الفروق الفردية والاختلافات الكثيرة بين الطلاب والطالبات والتمايز فيما بينهم من حيث المواهب والسمات، والخصائص التي تظهر أثناء العملية التعليمية، فإن التربية الحديثة قد فرضت من الأساليب والطرق الحديثة التي يتم التعليم دبها.
ومن هذا تطبيق استراتيجيات التعليم الاهتمام بالتعليم الذي يلبي الاحتياجات المختلفة للمتعلمين واستيعاب قدراتهم المختلفة في نفس الوقت، وذلك بتطبيق أنماط التعلم وتطبيق التدريس المتمايز في الفصول الدراسية لمختلف مراحل التعليم، بما يحقق أهداف العملية التعليمية ويحفز دافعية المتعلمين بما يتناسب حسب الاحتياجات المختلفة ويحقق تكافؤ الفرص التعليمية للجميع.
وتهدف استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة إلى تحقيق أهداف محددة، لتوفير الفرص ليزيد الطلاب من قدرتهم على التعلم. – ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية التدريس المتمايز أو ما يطلق عليها التدريس المنوع نتيجة مبدأ الاختلاف والتباين بين الطلاب في الفصل الدراسي. وهي الاستراتيجيات التي تهدف إلى رفع مستوى جميع الطلاب والطالبات بناءً على الخصائص الفردية، والخبرات السابقة، والبعد عن الطريقة الواحدة في التدريس لاختلاف احتياجات المتعلمين المختلفة، ومعلوماتهم السابقة واستعداداتهم للتعلم، ومستواهم اللغوي، وميولهم، وأنماط تعلمهم المفضلة. وهذا التنويع في أساليب وتنفيذ المناهج المتمثلة في عمليات التدريس المتمايز يراعى الفروق الفردية وقدرات وإمكانات المتعلمين وذلك لتنمية عقولهم وتنمية مدركاتهم لمتطلبات الواقِع.
ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية لعب الأدوار واستراتيجية البحث والاكتشاف واستراتيجية التعليم التعاوني واستراتيجية حل المشكلات وتنمية التفكير بأنواعه. – واستراتيجيات العصف الذهني والعمل الجماعي والمناقشة والألعاب والإلغاء وخرائط المفاهيم والخيال العلمي والكرسي الساخن واستراتيجية القصة واستراتيجيات حل المشكلات والاستقراء والورشة التعليمية والتعلم بالاكتشاف والبطاقات المروحية والرؤوس المرقمة ولعب الأدوار وفرز المفاهيم والعروض العملية والتبادلي والمسابقات وتنمية استقراء البحوث وعرض وجهات النظر واستراتيجية المناقشة واستراتيجية التعلم بالتخيل الإتقانين ومثل استراتيجية العمل الجماعي والتعلم التعاوني. وغير ذلك من الاستراتيجيات التي تستخدم في التدريس الصف ي في مدارس دار العلوم وفقا لأحدث الأساليب في المراحل التعليمي ة المختلفة، لتحقيق التفوق العلمي والمعرفي والكفاءة العملية لدى المتعلم وتنمية روح المسؤولية نحو نفسه ومجتمعه. وانطلاقا من اتباع أحدث النظم في مجال التعليم وإيمانا بتفاوت القدرات الفردية للطلاب وفي سرعة ونمو هذه القدرات واختلاف وتباين مهارات التعلم لديهم من مرحلة إلى مرحلة تعليمية إلى أخرى وقياما بمسؤولياتها كما ينبغي فان مدارس دار العلوم تقوم بتطبيق أهم استراتيجيات التعلم الحديث في المناهج الدراسية والمراحل التعليمية المختلفة، ومنها استراتيجية التعلم الذاتي والتعلم التعاوني؛ وذلك لزيادة دافعية الطلاب والطالبات للتعلم حيث تمكنهم من التعلم بأنفسهم معتمدين في ذلك على قدراتهم الذاتية الخاصة.
وذلك من خلال اتباع إجراءات إدارة عملية التعليم بحيث يندمج المتعلم بمدارس دار العلوم مع المهمات التعليمية التي تتناسب وحاجاتهم وقدراتهم الخاصة ومستوياتهم المعرفية والعقلية، من حيث مراعاة الفروق الفردية وخصائص المتعلمين تبعا لخبراتهم السابقة وحاجاتهم التعليمية واستعداداتهم، لتطويع عملية التعلم ومساعدة المتعلم على التكيف مع ما يتناسب مع قدراته واستعداداته.
ويهدف التعلم الذاتي إلى الاهتمام بالطالب والتركيز عليه في عمليتي التعليم والتعلم وتقوم الكوادر التعليمية في مدارس دار العلوم باستخدام البرامج الحديثة الصمصمة لهذا الغرض والمواد التعليمية المتوفرة بمدارس دار العلوم المخصصة بما يتناسب مع القدرات الفردية والمهارات الذاتية للطلاب والطالبات ولتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرغوب فيها بإتقان. إضافة إلى تحقيق سلسلة من الأهداف السلوكية والأنشطة التعلمية المقترحة التي تساعد على تحقيق تلك الأهداف نتيجة اكتساب الطالب الخبرات غير المباشرة أو الخبرات البديلة، علاوة عن مصادر التعلم التي يحتاجها المتعلم.
انطلاق اً من هذه الاستراتيجيات فان للمعلم / المعلمة دور هام يقوم به لتيسير عملية التعلم. وهي أساليب وخطط يتبعها للوصول إلى أهداف التعلم حيث تتحدد آلية لخلق البيئية المناسبة للتعلم وتحديد طبيعة النشاط الذي يتضمن دور المعلم ودور المتعلم لجعل عملية التعلم أسهل وأسرع وأكثر متعة وفاعلية، والتي تجعل من المتعلم متعلم ا ذاتيا وقادر على توظيف ما تعلمه في حالات جديدة، من أجل تعليم أفضل لخلق جيل متعلم.
كما يتم التعليم والتعلم وفقا لأحدث أدوات التعلم الذاتي باستخدام الحاسوب من خلال البرامج الحديثة في مجالات التعلم ومنها التمرين والممارسة والبرامج التعليمية وبرامج الألعاب وبرامج المحاكاة وبرامج حل المشكلات والفيديو المتفاعل، والتعلم الاستقصائي الذي يقوم على فكرة البحث العلمي بتزويد الطالب بمهارات ومصطلحات الاستقصاء العلمي. وأيضا الحقائب التعليمية وهو نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد المتعلمين على التعلم الفعال ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات الأهداف المتعددة، وكذلك المجمعات التعليمية ويتضمن نشاطات تعليمية متنوعة تمكن المتعلم من تحقيق أهداف محددة للمادة التعليمية إلى درجة الإتقان.