نشأت مدارس دار العلوم إيماناً بأن التعليم رسالة سامية يجب النهوض بها وأن تربية النشء في مراحل العمر المختلفة للبنين والبنات تربية إسلامية شاملة صالحة هدف عظيم بغرس القيم الإسلامية العظيمة، وتعزيز المثل، والأخلاق-
في نفوس الناشئة، وبناءً شخصية المتعلم لتكون قوية سليمة سوية، مع الاهتمام بالجوانب: الدينية، والأخلاقية، والنفسية، والعلمية، والمعرفية بالإضافة إلى الجانب الرياضي وذلك بالطرق التربوية، والأساليب العلمية، ومن خلال المناهج والمقررات الحديثة المتطورة، بإدارة تربوية، وكوادر تدريسية مؤهلة، وقوية تتميز بكفاءة فائقة، وعلى أعلى درجات الخبرة في المجال التربوي والتعليمي، والقدرة على تأمين متطلبات التعامل المناسبة مع أبنائنا الطلاب، والطالبات، في المراحل العمرية المختلفة، لإكسابهم مهارات القيادة القوية، وتعزيز إبداعهم، وتحفيزهم على تنمية قدراتهم، وتحمل المسئولية.
فضلا عن قدرة كوادر المدرسة على مواكبة احتياجات العصر، بحرفية عالية من جهة، والقدرة على العمل؛ لتحقيق تطلعات أولياء الأمور وآمالهم من جهة أخرى.
وعلى صعيد آخر، تمكين المتعلم من امتلاك زمام لغتنا العربية، لغة ديننا الحنيف، وتوفير فرصة تعلم اللغة الإنجليزية للوصول لمستويات عالية، حيث آنها أصبحت عنصراً أساسياً في جميع المجالات؛ لمواكبة تطورات العصر ومستجداته في كافة نواحي الحياة، انطلاقا نحو المستقبل عن طريق المناهج التعليمية، والمقررات الدراسية، والنشاطات التكوينية، والأنشطة البنائية، ونقل الخبرات العالمية.
ليكون المتعلم قادراً على إدراك حقائق ومفاهيم الحياة، ويتسع أفقه، ويكون خلفية علمية سليمة؛ لذا تعمل مدارس دار العلوم لإيجاد بيئة تعليمية محفزة على التعليم والتعلم حيث توفر المدرسة بيئة تربوية، وتعليمية عالية الجودة، كما تستخدم أحدث الوسائل التقنية، والتكنولوجية الحديثة؛ وذلك لإعداد أجيال قادرة على التفكير، والبحث العلمي، واستخدام المنهج العلمي في أنشطتهم، وأعمالهم من تقارير وأبحاث ودراسات ومشاريع، والتوجيه إلى وسائل الحصول على المعرفة، في إطار من تنمية لقدرات المتعلم، وتزويده بالمهارات العملية والعلمية لبناء مهارات الإبداع وتوظيف كل ذلك لصالح الفرد، والولاء للأسرة، والمجتمع، ولتأهيل الأجيال لمواجهة، واقع المنافسة، والارتقاء محليا، وعالمياً في الحياة العملية، والعامة. ومن هنا كان إنشاء مدارس دار العلوم بالرياض؛ لتطبيق أفضل الأساليب التعليمية، والتربوية، وتوفير الفرصة لأولياء الأمور، والأسر لاختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، إذ تمتلك مدارس دار العلوم أرقى التجهيزات التقنية عالية المستوى والجودة لمساندة العملية التعليمية، لتحقيق الهدف الأسمى، وهو إعداد أجيال مثقفة قادرة على تحمل المسؤولية.
وعلى هذه الأسس، والمبادئ القويمة تأسست مدارس دار العلوم لتعلم جميع الفئات العمرية من الروضة حتى الثانوي، وقد أنشئت مدارس دار العلوم في شهر ربيع الثاني لعام 1417 هـ الموافق لشهر سبتمبر 1996 م. على مساحة مائة ألف متر مربع وفق أحدث التصميمات المعمارية؛ لتصبح منشأة تعليمية متميزة ومتكاملة في مدينة الرياض، ولتكون منارة علم، ومركز إشعاع.
وتقع المدارس في مجمعات متقاربة لتحقيق الفصل الكامل بين البنين، والبنات، ولتوفير الراحة لأولياء الأمور، ولتضمن مرونة الحركة والسلامة لطلابها وأولياء أمورها ولتستوعب جميع مراحل التعليم الوطني والعالمي للبنين، والبنات، ويشمل كل مجمع من المباني التعليمية، والإدارية، والخدمات، وصالات الأنشطة.