يعتبر التقويم التربوي أساس النظام التربوي والتعليمي فهو يشكل أرضيته الصلبة التي تحدد ما هو موجود فعلا مقارنة بما هو مستهدف، الأمر الذي يدفع به نحو التطور المستمر والمتلاحق بما يشتمل عليه من كل جزئيات العملية التربوية والتعليمية والتي تتضمن من ذلك تقويم البرامج والمقررات التربوية وتقويم أداء المعلمين والمتعلمين وفقا لمعايير ومؤشرات محددة لوضع رؤى جديدة متكاملة وشاملة للتقويم تركز على النواحي الإيجابية ونقاط الضعف والقوه.
التقويم عملية هادفة لجمع منظم ولتفسير الوقائع، مما يؤدى إلى إصدار حكم بالقيمة، لاتخاذ، موقف أو قرار باستخدام مجموعة مختلفة من الأدوات التي بتم تحديد نوعها في ضوء الهدف المراد قياسه. وهو عملية منهجية، تقوم على أسس عملية، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات ومخرجات أي نظام تربوي. وبالتالي يفضي التقويم إلى عدد من العناصر تحتاج إلى استعدادات تسمح بالرصد والوصف والمراجعة بكل ما يتصل بإطار التعليم وكل ما يعود إلى التصرف بالتعديل والتحسين والتطوير.
والتقويم عملية وقائية تشخيصية علاجية، تتضمن إصدار الأحكام وفق معايير محددة، للتأكد من تحقيق الأهداف التربوية. والكشف عن نقاط القوة لتعزيزها والضعف لمعالجتها والاستفادة من التغذية الراجعة في اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق الأهداف. ومن أسس وخصائص التقويم الجيد أن يرتبط بأهداف واضحة، وأن يكون شاملا كل أنواع ومستويات الأهداف.
والتقويم أيضا عملية جمع المعلومات واستخدامها في اتخاذ قرار بشأن البرنامج التربوي، كوسيلة حيوية للوصول إلى أقصى درجات الجودة، لتحديد مدى ما تم بلوغه ومدى تحقيق الأهداف وتحديد المشكلات وتشخيص الأخطاء ومعرفة العقبات من أجل تحسين العملية التعليمية ورفع مستواها لتحقيق أهدافها، فهدف التقويم هو التحسين والتحديث المستمرين للعملية التعليمية ورفع كفاءة أداء العاملين العملية والمهنية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة عن طريق التدريب والتأهيل والتعليم المستمر لرفع مستوى أدائهم التعليمي.
ويساعد على تشخيص العملية التربوية والتعليمية بجميع عناصرها تشخيصا يقوم على أسس علمية مقبولة، وذلك بكشف مواطن القوة والضعف؛ لتمكينها من ممارسة دورها التربوي على أتم وجه لتشخيص العقبات والمشكلات وفق الوسائل ثم تقديم الحلول والعلاج المناسب.
ويقوم التقويم بدور أساسي في العملية التعليمية إذ يعد ركنا أساسيا في العملية التربوية والتعليمية ولا يقتصر دوره على كشف وتشخيص عمليتي التعليم والتعلّم وإنما يستهدف أبعد من ذلك إلى التعديل والإصلاح من خلال تعرف جوانب القوة والضعف ومدى تحقق الأهداف، فعملية التقويم ترتبط بقياس تحقيق الأهداف المخطط لها وهذا أول ما تسعى إليه.
ومن أهم الأهداف لعملية التقويم في العملية التعليمية أن التقويم يسهم فى الربط بين الخطة الموضوعة وأهدافها ونوع العمل الذي يقوم به المتعلم ومقداره. ومساعدة القائمين على التعليم للوقوف على مدى نجاح تعليم المتعلمين وتربيتهم. ومساعدة المؤسسات التعليمية على معرفه مدى ما حققته من رسالتها التربوية. والوقوف على مدى الاتصال بين أهداف المؤسسة التعليمية وحاجات المتعلمين وحاجات البيئة المحلية. أما بالنسبة لأهداف التقويم للمتعلم فتتمثل بصفة عامة في تعرّف مدى اتقان المتعلم لما درسه من حقائق ومعلومات ومعرفة مدى نمو قدرته على التفكير الناقد الفاحص ومعرفة مدى نضجه وما تكوّن لديه من اتجاهات وتقدير وقدرته على المواءمة بين نفسه والمواقف الاجتماعية ومعرفة الحالة الصحة العقلية والجسمية للمتعلم. إضافة إلى الكشف عن حاجات المتعلمين وميولهم وقدراتهم واستعداداتهم.
ومن خصائص التقويم الجيد أن يكون التقويم هادفا مستندا إلى أهداف محدده وواضحة تماما يحدد أسلوب التقويم وأن يكون شاملا جميع الجوانب ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بمجال التقويم فيتناول العملية التعليمية بجميع مكوناتها وأبعادها وأن يكون التقويم مستمرا ملازما للعملية التعليمية من بداية التخطيط لها حتى ظهور نتائجها. وأن يكون التقويم علميا وقابلا للتنفيذ أي أن يبنى على أساس علمي صحيح فالتقويم الجيد يسمح بالتمييز والمفاضلة وبيان الفروق أن يبنى التقويم على أساس علمي يعتمد على أدوات تتميز بالصدق والثبات والموضوعية واستخدام الأساليب العلمية السليمة في الحصول على المعلومات مع والثقة من المعلومات التي يتم التوصل إليها كما أن التقويم الصحيح والجيد يتوقف على صلاح أدوات القياس التي تتسم بالصدق والثبات وتتصف بالموضوعية والتمييزـ مع استخدام العديد من الوسائل والأساليب والأدوات المتعددة.
وللتقويم أهمية بالغة كعملية شاملة وديناميكية ومستمرة في المجال التعليمي والتربوي وهي تتضمن إصدار حكم معين في ضوئه يتم التطوير والتحسين حيث تتضمن هذه العملية محورين أساسيين هما القياس وإصدار حكم وبعبارة أخرى قياس مدى تحقيق الأهداف ومدى القرب أو البعد عن تحقيقها وتحديد أوجه القوة والقصور.
وعلى هذا يعتبر التقويم التعليمي والتربوي مكونا رئيسيا، ويلعب دورا حاسما في علمية اتخاذ القرار المتعلقة بهذه العملية التعليمية والتربوية. ومن هنا تبرز أهمية الأخذ بعملية التقويم كأساس يسهم في الارتقاء بمخرجات نظام التعليم مما يؤكد على أهمية عملية التقويم ودورها التربوي وبصفة خاصة في منظومة التعليم من خلال وجود مؤشرات منضبطة لقياس الأداء ومعايير محددة تمثل إطارا مرجعيا لعناصر عملية التقويم التي باتت ضرورة ، بالغة الأهمية، الأمر الذي يترتب عليه معالجة القصور ومواطن الخلل وعلى صعيد آخر تطوير طرق التدريس و البرامج والخطط الدراسية بالإضافة إلى تقويم أداء أعضاء الطواقم التربوية والكوادر التدريسية، مما يسهم في تطوير منظومة الخدمات التعليمية والتربوية.
ومن واقع أهمية عملية التقويم وارتباطه بعملية القياس كمحور هام في التقويم بما يتضمنه من أبعاد وتأثيرات. وترجع أهمية التقويم إلى أنه يعتبر من أخطر الممارسات التربوية في الجهة الحقيقية في بناء الإنسان، ومن ثم إيجاد مجموعة من المؤشرات التي يتم بموجبها قياس الأداء وتحديد العلاقة بين الوضعين القائم والمستهدف في ضوء المعايير الموضوعة مسبقا.
إضافة إلى أهمية دور التقويم الفاعل الذي يمكن من التحول إلى الأفضل، في ضوء الحقيقة التي تقرر أن التقويم يكون في أقصى درجات الفاعلية عندما يشكل جزءا من مجموعة الشروط التي تشجع على التغيير التحسين والتعديل والتطوير. ومن جانب آخر، معالجة وتشخيص السلبيات وأيضا تثمين الإيجابيات حتى تكون رافدا للاستفادة علميا وعمليا.
ترتبط عملية التقويم بالتعليم والتعلم ارتباطاً وثيقاً، فهو وسيلة من وسائل الارتقاء بأداء المتعلمـ/ـة وتمكن من الوقوف على المستوى الأكاديمي له.
ولأن هدفنا الأسمى في مدارس دار العلوم هو الطالبـ/ــة وتحصيلهما العلمي واكتسابهما للمهارات اللازمة، فقد انفردت مدارسنا على مستوى مدارس المملكة باستحداث (مركز قياس) دائم، بدءاً من عام 1430 /1431 هـ. ويتكون من متخصصين أكاديميين لقياس المعارف والمهارات وتقويهما لطلاب وطالبات جميع المراحل، من خلال اختبارات في المواد الدراسية، ووفقاً لتحليل المحتوى وقوائم الأهداف وجداول المواصفات ممل يجري طوال العام الدراسي.
أهداف المركز:
- تقيم مستوى الطالبـ/ـة الأكاديمي وحصيلة معلوماتها للأعوام السابقة.
- تشخيص أسباب ضعف الطالبـ/ ـــة ووضع الخطط العلاجية (الدعم الأكاديمي)
- تقيم المهارات المكتسبة قبل الانتقال لوحدة أخرى.
- تهيئة وتدريب الطالبات للاختبارات التحصيلية واختبارات القدرات.
- رفع مستوى الكادر التعليمي.
- قياس جهد المعلمة من خلال ما ستحدثه من تغير في مستوى الطالبة.
- توفير فرص الإبداع والتميز للطالبات المتميزات.
- اكتساب المهارة اللازمة لحل أنماط الأسئلة بمستوياتها المختلفة.
- إشراك أولياء الأمور في إنجاح العملية التعليمية والتربوية.
- نشر ثقافة التقويم المستمر باعتباره جزءا من العملية التعليمية للتعليم.
وعلى هذا فهناك أهمية كبيرة لعملية قياس المناهج بما تتضمنه من أبعاد وتأثيرات فللتقويم أهمية بالغة كعملية شاملة ديناميكية ومستمرة بالقياس وتحديد مواطن القوة والضعف والتميز أو القصور وبعبارة أخرى قياس مدى تحقيق الأهداف ومدى القرب أو البعد عن تحقيقها.
ومن هنا تأتى أهمية وضرورة الاهتمام بعملية قياس وتقويم أداء الطلاب والطالبات مع الاسترشاد والاهتمام بالتجارب والنماذج العالمية الناجحة للتوصل إلى التطوير والتعديل اللازم لتحسين جودة عملية التقويم لهذه البرامج والمقررات لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للتعليم الجامعي، لمواجهة تحديات وقضايا العصر الراهنة.
وذلك لتحديد نقاط القوة والضعف منه وصولا إلى اقتراح الحلول التي تصحح المسار، ولتحديد مستويات الجودة والأداء تقديرا يكشف عن مدى تحقيق هذه الأهداف لمستويات محددة سلفا، والكشف عن جوانب القوة لتعزيزها والضعف لمعالجتها والاستفادة من التغذية الراجعة في اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق الأهداف ولا غنى في الرؤية المستقبلية للتعليم الجامعي في ضوء رؤية 2030 عن عملية التقويم كوسيلة حيوية للوصول إلى أقصى درجات الجودة من أجل مراقبة مدى نجاحها في تحقيق الغايات وتحديد النتائج.
إضافة إلى لتحديد مدى ما تم بلوغه ومدى تحقيق الأهداف وتحديد المشكلات وتشخيص الأخطاء ومعرفة العقبات من أجل تحسين العملية التعليمية ورفع مستواها لتحقيق أهدافها، فهدف التقويم هو التحسين والتحديث المستمرين للعملية التعليمية ورفع كفاءة أداء العاملين العملية والمهنية ، وتزويدهم بالمهارات اللازمة عن طريق التدريب والتأهيل والتعليم المستمر لرفع مستوى أدائهم التعليمي والوصول إلى أحكام عن الجودة، والوصول إلى أفضل أداء ممكن وتقديم الحلول والعلاج المناسب والمساعدة في تحسين المنهج الدراسي والربط بين الناحيتين النظرية والعملية التطبيقية للعملية التعليمية، والتعديل والإصلاح من خلال التعرف على جوانب القوة والضعف ومدى تحقق الأهداف، وتحقيق الأهداف المخطط لها وهذا أول ما تسعى إليه بتناول العملية التعليمية بجميع مكوناتها وأبعادها وبطريقة مستمرة ملازمة للعملية التعليمية من بداية التخطيط لها حتى ظهور نتائجها، وذلك على أساس علمي صحيح وبأدوات تتميز بالصدق والثبات والموضوعية واستخدام الأساليب العلمية السليمة.
الدعم الأكاديمي:
من منطلق حرص المدارس على تقديم أفضل الخدمات التعليمية وأعلى معايير الجودة لتحقيق رسالتها أن تكون الاختيار الأمثل تعليما وتربويا. ويقدم مركز القياس برنامج الدعم الأكاديمي للطلاب والطالبات في مواد الرياضيات – اللغة العربية – اللغة الانجليزية اعتماداً على تحليل نتائج الطلاب والطالبات وفق نتائج الاختبارات وأدوات التقويم، خلال العام الدراسي ونهاية العام لغير المتقنين لمعايير التقويم من المرحلة الابتدائية.
ويمكن لولي الأمر اختيار تسجيل ابنه / ابنته في إحدى الفترات أو كليهما وفق ما يناسبه. ويتم إشعاره بالتقدم الذي أحرزه ابنه / ابنته بصوره دورية خلال كل فترة وفق استمارة الدعم الأكاديمي المرفقة.
ولا شك أن للطلاب احتياجاتهم الأكاديمية وذلك يتطلب تعزيز كفاءة الطالب وتمكينه من تحقيق أفضل النتائج على المستوى الدراسي. ومن جهة أخرى، فبعض الطلبة في حاجة إلى مساعدة أكاديمية إضافية، وذلك الإطار العام لسياسة مدارس دار العوم للتدخل الأكاديمي ودعم التعلم في إطار النموذج المدرسي الحديث، مما يهدف إلى إمكانية التحديد المبكر للمشكلات الأكاديمية التي يواجهها الطلبة من ذوي المستويات المتدنية.
ومن هنا تحرص مدارس دار العلوم على وضع وتقديم برامج للدعم الأكاديمي للطلاب والطالبات مما يدعم بصفة مستمرة الطلاب والطالبات في المراحل التعليمية المختلفة، مع مراعاة الاستقلالية والخصائص الفردية المميزة، ومن ذلك:
تقديم خدمات الدعم الدراسي للمواد من خلال دمج المناهج الدراسية، بالإضافة إلى مجموعة البرامج التي توفر الرعاية الكاملة للمتفوقين.
وذلك عبر أساليب متنوعة توفر الدعم الأكاديمي للمتعلمين وهي برامج متنوعة من حيث كيفية التعامل مع الصعوبات الأكاديمية على كافة درجاتها مثل: الحالات البسيطة أو حالات التأخر في اكتساب اللغة أو على النقيض بالنسبة لحالات الموهوبين والطلاب الذين يتمتعون بقدرات فكرية ومهارات عالية.
وبصفة خاصة الدعم الأكاديمي لإعداد الفائقين والموهوبين عن طريق الرعاية هؤلاء الطلبة المتفوقين وتطوير مهاراتهم، ودعمهم منذ بداية العام الدراسي، لتحقيق نتائج أفضل خلال العام الدراسي واستمرار النمو التصاعدي في المستوى التحصيلي للطلبة، والوصول الى المستوى الذي يحقق الطموحات والأهداف.
ويتولى تنفيذ هذه البرامج الأكاديمية اختصاصيون على درجة عالية من الكفاءة والخبرة تراعى الفروق والقدرات الفردية وتوفر كل الفرص الضرورية لتطوير قدرات الطلاب والطالبات التعليمية ورفع مستوى خبراتهم التعليمية؛ مما يؤدي إلى تمكين المتعلمين من تطوير أنفسهم وتعزيز دافعيتهم وتحفيز رغباتهم للتعلم.
وتقدم المساعدات والخدمات الأكاديمية لهم على مر الوقت ولا يألو المختصون أي جهد في هذا الشأن من خلال استخدام كل الأشكال والأساليب الممكنة، سواء أثناء الدوام أو بعد الانتهاء منه حيث يتلقى الطلاب والطالبات المساعدات الفردية في حال رغبة الطالب في ذلك، ضمن السنوات الابتدائية والمتوسطة والثانوية وذلك من خلال توفير دروس صفية أو أنشطة تفيد في تنمية المهارات والقدرات.
بالإضافة إلى تفعيل خطط الدعم الأكاديمي للطلبة المتأخرين دراسياً منذ بداية العام. وذلك سواء على المستوى الفردي أو ضمن مجموعات صغيرة، لتحقيق النجاح الدراسي والارتفاع بالأداء التعليمي للطلاب والطالبات، مما يسهم في تطوير الطالب وتحصيله بجميع المراحل الدراسيّة بالمدرسة.