يعتبر تعليم الأبناء مسؤولية تشاركية بين المدرسة والأسرة فليس المعلمون وحدهم، هم المسؤلون عن هذه العملية والتعليم ليس  مهمة المدرسة وحدها ومن الضروري إشراك الأسرة والمجتمع المحيط في العملية التعليمية ؛ لأنهما من الأطراف المؤثرة في تربية وتطوير الناشئة والشباب -الأمر الذى يدعم جهود تطوير المنظومة التعليمية والتربوية.

ويعتبر دور الأسرة مكملاً لدور المدرسة للخروج بأفضل نتيجة في التربية والتعليم، وضبط أداء الطلاب حيث تؤدى المتابعة المستمرة مع المدرسة إلى تحسين مستوى الطالب الدراسي، من خلال توضيح مستوى الطالب العلمي أمام ذويه، الأمر الذى يصب في مصلحة الطالب وفي صقله أكاديميا بالإضافة إلى تعرف نقاط الضعف التي يعاني منها حتى يتسنى القيام بعلاجها بكل الطراق الممكنة والمناسبة، مع الأخذ فى الحسبان ملاحظات المعلمين والمشرفين .

ومن منطلق تعزيز علاقة مدارس دار العلوم بالأهل وأولياء الأمور ومن واقع أهمية دور الأسرة في التعاون مع المدرسة ؛ لتحسين مستوى الطلاب والطالبات  التعليمي والتأثير الإيجابى فى العملية التعليمية والتربوية، تحرص مدارس دار العلوم على إيجاد العلاقة المباشرة والقوية مع أولياء الأمور مما يؤدى إلى التواصل المهم والحيوي، لمناقشة أسباب القصور فى الأداء ومعرفة أسباب التأخر الأكاديمى في بعض المواد، الأمر الذى يمكن من:

• معرفة الأسباب وعلاجها لتحسين مستوى الطالب بالتعاون مع مسؤولى المدرسة من : التربويين والمشرفين والمعلمين.
• تلاشى الكثير من السلبيات التي لا تتماشى مع القيم المطلوبة مما يصب في صالح العملية التربوية.
• إثراء العملية التعليمية وإقبال الطلاب على الدراسة بعد تعرف نقاط القوة والضعف والمشاكل التربوية التعليمية التي تؤثر بشكل سلبي وذلك فيما يتعلق بالتحصيل العلمي.
• عملية التوافق الاجتماعي بين المدرسة والأسرة والطالب الذى يعتبر الهدف الأساسي .
• تقديم الدعم المتواصل.
• تيسير العملية التعليمية للطلاب ودعم المدرسة في برامجها وأنشطتها المختلفة  كما يقوم أولياء الامور بمد المدرسة بالملاحظات والاقتراحات التي تسهم في حل المشكلات المدرسية والتقليل منها.

وعلى هذا تعقد مدارس دار العلوم بجميع أقسامها فعالية سنوية  لتحقيق شراكة بنّاءة وحقيقية بين المدارس و أولياء الأمور؛ وذلك من خلال الملتقى حيث تستقبل المدارس أولياء الأمور الجدد في إطار الترحيب و التعريف برؤية المدارس و رسالتها و قيمها وسياساتها.

كما تستقبل المدارس أولياء الأمور المستمرين من الأعوام السابقة لتجديد وتدعيم أواصر التواصل مرة أخرى، ويتم الملتقى بمشاركة قيادات الأقسام المختلفة و الطاقم التعليمي والإداري،وتتناول محاور اللقاء التعريف بالخطط الأكاديمية والبرامج المختلفة المطبقة في الأقسام و ما تمّ استحداثه بالمدارس من خدمات أو ممارسات تعليمية و تربوية.

وتعلن المدارس عن أجندة الأنشطة والفعاليات الهامة على مدار العام الدراسي  ويستضيف الملتقى أيضا مختصين في المجالات الأكاديمية والتربوية والنفسية لتقديم برامج توعوية لتحقيق استفادة أكبر للمجتمع المدرسي كافة.

أهداف الملتقى :

• تفعيل جسور التواصل بين الأهل والمجتمع المدرسي.
• تبادل المشورة والمرئيات مع قيادات الأقسام.
• طرح الموضوعات ذات التأثير المباشر على النواحي التعليمية والتربوية.
• التعريف بالبرامج الدراسي وسياسات التقويم.